معرفة الداء وتشخيص المرض نصف مرحلة العلاج أو ثلثاه، ولهذا تقدمت (مشكورة!) هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» بتقرير يوضح أسباب انتشار الفساد المالي والإداري في بلادنا ووضعت عدة أسباب أراها كلها وجيهة ما عدا السبب الأول الذي حصل على النسبة الأعلى 83.44٪ وهو ضعف الوازع الديني، وحتى تكتمل الصورة لدي ولدى القارئ العزيز عدت إلى التقرير السنوي الذي تصدره منظمة الشفافية العالمية لمحاربة الفساد في العالم.
وحسب آخر تقرير سنوي أصدرته المنظمة لعام 2015، فإن دولاً عربية وإسلامية أخذت موقعها بجدارة في أسفل الترتيب كأكثر الدول فساداً وأقلها شفافية في العالم، حيث تحتل الصومال المركز الأخير 167، وأفغانستان 166، والسودان 165، والعراق وليبيا 161، واليمن وسورية 154، وجزر القمر 136، ولبنان 123، مروراً بمصر والمغرب والجزائر في المركز 88، وهذه كلها دول عربية مسلمة! وتتقدم السعودية شيئاً ما إلى أسفل الثلث الأول من القائمة في المركز 48 ووصولاً إلى الدولتين الأكثر انفتاحاً على العالم في الوطن العربي الإمارات 23، وقطر 22.
بينما تتصدر الدول الأسكندنافية الدنمارك والسويد وفنلندا والنرويج - وهي كما يعلم الجميع دول (لا) دينية البتة - جدول الترتيب كأكثر الدول شفافية في العالم وأقلها فساداً!
ولأنني مواطن سعودي أحب هذا البلد وأهله، ولا يرضيني إلا أن نتقدم في ترتيب الشفافية والأقل فساداً حتى نصبح على الأقل مع «الكفار» في أول السلم! خاصة أن كل مرتبة نتقدمها تعني إنقاذ عشرات المليارات من براثن الفساد! لذا فسأفكر مع «نزاهة» في معالجة بعض أسباب الفساد وتحليلها بحسب ما تسمح به مساحة المقال!
وما دام كل المناهج التعليمية والمحاضرات الدينية والمناشط الدعوية والتوعوية على غزارتها لدينا لم تعالج ضعف الوازع الديني! فإننا بحاجة إلى حلول إبداعية خارج الصندوق، مثل لو فكرت «نزاهة» في جلب مناهج ومعلمين ودعاة منابر ومناشط ومحاضرات وحلقات من الدنمارك والسويد وأمثالها حتى نقوي الوازع الديني والأخلاقي عندنا، الذي بحسب «نزاهة» يعد السبب الأول للفساد في بلادنا!
وإذا لم يكن هذا متيسراً وغير متوفر لديهم ما رأي «نزاهة» لو أرسلنا ثلة ممن عندنا على رأس وفد من «نزاهة» وبصحبة بعض الفئات المسؤولين والوعاظ والخطباء والمعلمين والموظفين ورجال الأعمال ومعهم كمية لا بأس بها من المناشط التوعوية ليتزودوا بمقدار إقامة عام في الدول الأسكندنافية لعلهم يصيبون شيئاً من الوازع الديني عندهم! فلربما أصبحنا في أعلى الترتيب وأصبحوا هم في أسفل قائمة الشفافية والفساد!
أيها السادة في «نزاهة» ليس عليكم أن تضعوا مؤشراً قياسياً للدين صعوداً وهبوطاً في معصم كل منا ليس، لأنكم لن تستطيعوا فقط، بل لأن الدين في مجمله علاقة قلبية خاصة تحكم العبد بربه وهو وحده سبحانه وتعالى {يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور}، ولذلك فالدين نفسه ألزم للعمل بمقتضياته فيما يحكم شؤون علاقة الناس بالناس وعلاقتهم بالأشياء من حولهم من مال وأعمال وغيرها، إيجاد الأنظمة والقوانين والعقوبات وتنفيذها بحذافيرها على سائر البشر كبيرهم وصغيرهم مسلمهم وكافرهم، وهو ما عملت عليه أمم لا تؤمن حتى بالدين، فحماها الله شر الفساد وخبث المفسدين!
وحسب آخر تقرير سنوي أصدرته المنظمة لعام 2015، فإن دولاً عربية وإسلامية أخذت موقعها بجدارة في أسفل الترتيب كأكثر الدول فساداً وأقلها شفافية في العالم، حيث تحتل الصومال المركز الأخير 167، وأفغانستان 166، والسودان 165، والعراق وليبيا 161، واليمن وسورية 154، وجزر القمر 136، ولبنان 123، مروراً بمصر والمغرب والجزائر في المركز 88، وهذه كلها دول عربية مسلمة! وتتقدم السعودية شيئاً ما إلى أسفل الثلث الأول من القائمة في المركز 48 ووصولاً إلى الدولتين الأكثر انفتاحاً على العالم في الوطن العربي الإمارات 23، وقطر 22.
بينما تتصدر الدول الأسكندنافية الدنمارك والسويد وفنلندا والنرويج - وهي كما يعلم الجميع دول (لا) دينية البتة - جدول الترتيب كأكثر الدول شفافية في العالم وأقلها فساداً!
ولأنني مواطن سعودي أحب هذا البلد وأهله، ولا يرضيني إلا أن نتقدم في ترتيب الشفافية والأقل فساداً حتى نصبح على الأقل مع «الكفار» في أول السلم! خاصة أن كل مرتبة نتقدمها تعني إنقاذ عشرات المليارات من براثن الفساد! لذا فسأفكر مع «نزاهة» في معالجة بعض أسباب الفساد وتحليلها بحسب ما تسمح به مساحة المقال!
وما دام كل المناهج التعليمية والمحاضرات الدينية والمناشط الدعوية والتوعوية على غزارتها لدينا لم تعالج ضعف الوازع الديني! فإننا بحاجة إلى حلول إبداعية خارج الصندوق، مثل لو فكرت «نزاهة» في جلب مناهج ومعلمين ودعاة منابر ومناشط ومحاضرات وحلقات من الدنمارك والسويد وأمثالها حتى نقوي الوازع الديني والأخلاقي عندنا، الذي بحسب «نزاهة» يعد السبب الأول للفساد في بلادنا!
وإذا لم يكن هذا متيسراً وغير متوفر لديهم ما رأي «نزاهة» لو أرسلنا ثلة ممن عندنا على رأس وفد من «نزاهة» وبصحبة بعض الفئات المسؤولين والوعاظ والخطباء والمعلمين والموظفين ورجال الأعمال ومعهم كمية لا بأس بها من المناشط التوعوية ليتزودوا بمقدار إقامة عام في الدول الأسكندنافية لعلهم يصيبون شيئاً من الوازع الديني عندهم! فلربما أصبحنا في أعلى الترتيب وأصبحوا هم في أسفل قائمة الشفافية والفساد!
أيها السادة في «نزاهة» ليس عليكم أن تضعوا مؤشراً قياسياً للدين صعوداً وهبوطاً في معصم كل منا ليس، لأنكم لن تستطيعوا فقط، بل لأن الدين في مجمله علاقة قلبية خاصة تحكم العبد بربه وهو وحده سبحانه وتعالى {يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور}، ولذلك فالدين نفسه ألزم للعمل بمقتضياته فيما يحكم شؤون علاقة الناس بالناس وعلاقتهم بالأشياء من حولهم من مال وأعمال وغيرها، إيجاد الأنظمة والقوانين والعقوبات وتنفيذها بحذافيرها على سائر البشر كبيرهم وصغيرهم مسلمهم وكافرهم، وهو ما عملت عليه أمم لا تؤمن حتى بالدين، فحماها الله شر الفساد وخبث المفسدين!